سياسية

مؤسسة بحثية مُحافظة تطلب من وكالة ناسا سجلات عن موظفين يتحدثون ضد دونالد ترامب و اليون ماسك

طلبت مؤسسة بحثية محافظة مؤثرة من الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الكشف عما يناقشه الموظفون داخليًا حول الملياردير إيلون ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا للسجلات الفيدرالية التي أطلعت عليها وكالة رويترز

قال أحد المسؤولين التنفيذيين في مؤسسة هيريتيج Heritage Foundation، لوكالة رويترز :

إن هذا الجهد، الذي يتضمن عشرات من (طلبات حرية الحصول على المعلومات) التي قدمتها المؤسسة، هو جزء من النهج المُستمر من جانب هذه المنظمة لمساعدة المرشح الرئاسي دونالد ترامب في التخلص من الموظفين المدنيين غير المتعاونين، إذا أعيد إنتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

كما يهدف، كذلك، إلى تحديد ما إذا كانت وكالات مثل (وكالة ناسا NASA) تُحبط تقدم شركات خاصة مثل سبيس إكسSpaceX، المشروع للصواريخ و الأقمار الصناعية الخاص بايلون ماسك.

في أحدى المقابلات، زعم مايك هاويل Mike Howell، مدير وحدة التحقيق في المؤسسة المحافظة، أن وكالة ناسا و الجهات التنظيمية الأخرى تُعرقل الإبتكار، لأنها مُشتتة بسبب سياسات ثقافية وغيرها.

وقال:

“بدلاً من الأشياء الرائعة في الفضاء، تقوم وكالة ناسا بكل هذه الأشياء التي تخص مشروع الإستيقاظ”.

قال المُتخصصون في الإدارة الحكومية، إن الطلبات من قبل المؤسسة، هي محاولة حزبية لتحديد الموظفين المدنيين الذين يعارضون خطة دونالد ترامب المُعلنة لتعيين رجل الأعمال، و الناقد المُتكرر للبيروقراطية التنظيمية، كمسؤول للكفاءة في الحكومة المرتقبة.

في هذا المنصب، يُمكن أن يساعد اليون ماسك الرئيس السابق، والمرتقب، دونالد ترامب في إعادة تقديم خطة من ولايته الأولى لإستبدال الموظفين الفيدراليين الذين يعتبرون مُخالفين لأسلوب إدارته.

قال كيل ماكلاناهان Kel McClanahan، و هو مُحامٍ في واشنطن، ومتخصص في التوظيف الفيدرالي، لوكالة رويترز:

“من الواضح أن هذا جزء من مسعى المؤسسة – هيريتيج، للعثور على الأشخاص الذين ينتقدون دونالد ترامب و اليون ماسك ووضعهم على قائمة غير مرغوب فيهم، و لتثبيت الموالين، عليهم معرفة من يجب التخلص منهم”.

بحسب وكالة رويترز، فأنه لا يوجد ما يشير إلى أن ايلون ماسك أو حملة دونالد ترامب، لهم يد في سعي مؤسسة هيريتيج للحصول على سجلات وكالة ناسا.

أكدت شيريل وارنر Cheryl Warner، المُتحدثة باسم وكالة ناسا، في رسالة بريد إلكتروني لوكالة رويترز:

أن الوكالة تلقت أعداد غير مسبوقة، من طلبات السجلات، من مؤسسة هيريتيج، بما في ذلك حوالي 150 طلبًا في فترة يومين، و إن الوكالة تستجيب لجميع هذه الطلبات “على أساس أسبقية الطلب، و لقد عمل فريقنا بجد للإستجابة بأسرع ما يمكن، كما تقتضي اللوائح”.

منذ 3 أيلول/ سبتمبر، وفقًا للسجلات التي راجعتها وكالة رويترز، قدمت مؤسسة هيريتيج ما لا يقل عن 192 طلبًا للسجلات، إلى وكالة ناسا، حيث تشمل الملفات طلبات حول التواصل بين الموظفين التي تشير إلى أي من (ايلون ماسك ودونالد ترامب، أو شركات ايلون ماسك، بما في ذلك شركة صناعة السيارات تسلاو SpaceX)

شركة سبيس أكس، كسبت أكثر من 11.8 مليار دولار في أعمال تعاقدية مع وكالة الفضاء (ناسا)

قال مايك هاول، وهو مدير وحدة التحقيق في المؤسسة، إنه غير متأكد من عدد الردود التي قدمتها وكالة ناسا ردًا على الطلبات، و أن هذه الطلبات، هي جزء من حملة أوسع نطاقًا لأكثر من 65,000 طلب من المؤسسة في السنوات الأخيرة، سعياً إلى إجراء مناقشات داخلية حول دونالد ترامب وقضايا ذات أهمية للمجموعة، يوم الأربعاء، أفادت ProPublica عن هذا الجهد.

أشادت مؤسسة هيريتيج، ومقرها واشنطن – الولايات المتحدة، بأنشطة ايلون ماسك التجارية البارزة، بما في ذلك إستحواذه في عام 2022 على X، موقع التواصل الإجتماعي المعروف آنذاك باسم Twitter.

قال مايك هاول، إن المؤسسة قدمت كذلك طلبات معلومات إلى وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، لتحديد ما إذا كانت “تسيء معاملة” إيلون ماسك، و قال:

“نريد التأكد من عدم إستخدام موارد الحكومية ضده”.

كانت مؤسسة هيريتيج على علاقة وثيقة بالرئيس السابق، دونالد ترامب، منذ عام 2016 ، على الأقل، عندما قدمت المشورة لفريق إنتقال دونالد ترامب قبل إنتقاله إلى البيت الأبيض.

مؤخرًا، أكتسبت المؤسسة إهتمامًا بإعتبارها صاحبة “مشروع 2025″، وهي مُبادرة ينظر إليها المطلعون السياسيون على أنها دليل لإصلاح مُحافظ للحكومة الفيدرالية، خلال فترة ولاية دونالد ترامب الثانية.

سعى دونالد ترامب إلى إبعاد حملته الإنتخابية عن المشروع المذكور، على الرغم من أنه لا يزال يروج لبعض مقترحات المشروع.

كجزء من مشروع 2025، جمعت المؤسسة (مؤسسة هيريتيج)، قائمة بآلاف المُحافظين الذين يمكن لدونالد ترامب تعيينهم في مناصب فيدرالية من خلال إحياء أمر تنفيذي، يُعرف باسم “الجدول F”، قدمه قُرب نهاية رئاسته الماضية.

كان الأمر، جدول أفF، الذي ألغاه الرئيس اللاحق جو بايدن، سيحرم العديد من موظفي الخدمة المدنية من الحماية للوظائف طويلة الأمد.

تظهر السجلات التي راجعتها وكالة رويترز، أن “مؤسسة هيريتيج” و”الجدول F” و”مشروع 2025″ من بين المصطلحات المدرجة في طلبات التواصل بين الموظفين، في داخل وكالة ناسا.

أيد ايلون ماسك، دونالد ترامب، ويمول لجنة عمل سياسية تدعم القضايا الجمهورية.

أصبح أيلون ماسك، كثير الإنتقاد بشكل متزايد البيروقراطية الفيدرالية، و خاصة الوكالات التي تنظم عمل شركة سبيس إكس SpaceX، وأعماله الأخرى.

في يوم الأربعاء، ذكرت وكالة رويترز، أن ايلون ماسك، يمول مجموعة سياسية محافظة أخرى منذ عام 2022 على الأقل.

في الأشهر الأخيرة، قال دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا، إنه سيعين ايلون ماسك لرئاسة لجنة كفاءة الحكومة.

في الشهر الماضي، كتب ايلون ماسك على X:

“أتطلع إلى خدمة أمريكا إذا سنحت الفرصة”.

الحكومة الفيدرالية هي أكبر جهة توظيف في البلاد، بأكثر من 2 مليون موظف مدني، وفقًا للشراكة غير الحزبية للخدمة العامة – Partnership for Public Service.

أقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات